## غزوُ المريم ... يبدأ الآن! يبدأ فصلٌ جديدٌ من ملحمة "سجلات فصيل الشياطين" بمشهدٍ مُهيب، حيث نرى "تشون هاجين"، سلاح المريم الأرثوذكسي السري، مُلقىً على الأرض فاقداً للوعي. جسده مُلطخٌ بدماء المعركة التي إندلعت بينه وبين فصيل الشياطين. **الصورة الأولى** تُظهر لنا هاجين وهو مُحاطٌ بشياطين مُخيفة، تبدو على وجوههم ملامح النصر والشماتة. **"أخيراً سقط سيف المريم، لقد حان وقتُ حصاد غرورِهم!"** هتفت إحدى الشياطين مُعلنةً عن إنتصارهم المُؤقت. لكن، على الرغم من هذا المشهد القاتم، إلا أن هاجين لم يلفظ أنفاسه الأخيرة بعد. فبينما هو غارقٌ في ظلامِ غيبوبته، بدأت طاقة غريبة تتسلل إلى جسده. **"ماذا؟ ما هذا الشعور الغريب؟"** تسائل هاجين في نفسه وهو يُحاول فهم ما يحدث له. تنتقل بنا **الصورة الثانية** إلى عمق مملكة الشياطين، حيثُ نرى طقساً غامضاً يجري في معبدٍ مُظلم. يتوسط المعبد تابوتٌ حجريٌّ ضخمٌ مُزخرفٌ برسوماتٍ شيطانية، وينبعث منه ضوءٌ أحمرُ قويّ. **"القوة الملكية خالدة، ليخضع جميع الشياطين. تهانينا على شفائك، أيها السيد الشاب الثالث!"** هتف أحد كهنة الشياطين مُعلناً إكتمال الطقس. في تلك اللحظة، إنفتح التابوت الحجريٌّ ببطئ مُظهراً لنا جسد شاب ذو شعر أسود طويل وعيون حمراء قانية. إنه السيد الشاب الثالث لفصيل الشياطين، وهو أيضاً ... تشون هاجين! **"مستحيل! كيف حدث هذا؟!"** صرخ هاجين مُدركاً فداحة ما حدث. لقد تم تجسيده في جسد عدوه اللدود، السيد الشاب الثالث! لكن كيف؟ ولماذا؟ **تتوالى الصور بعد ذلك** لتُظهر لنا مُقتطفاتٍ من ماضي هاجين وكيف تحوّل من مُجرد بشريٍّ عاديٍّ إلى أقوى قاتلٍ في التحالف السماوي. نرى تدريبه الشاق، وتضحياته، وإصراره على تحقيق هدفه الوحيد: الحرية. لكن، يبدو أن القدر كان له رأيٌ آخر. ينتهي الفصل بمشهدٍ مُثيرٍ للهيبة، حيثُ يقف هاجين في جسد السيد الشاب الثالث مُمسكاً بسيفٍ شيطانيٍّ مُشتعل. على وجهه إبتسامةٌ ماكرة، وفي عينيه إصرارٌ لا يلين. **"لقد حان الوقت لإعادة كتابة القواعد ... غزو المريم ... يبدأ الآن!"**